أتدري ما الأشد وطأة من الكسل؟ المهاترة الفارغة.


تخيَل:في منتصف الوصفة التي تعدها في المطبخ في حرارة 45 درجة مثلا.. في قلب الفرخة, بين فخذيها, وانت تغطيها بالدقيق والماء والملح لتزيل عنها السالمونيلا (يموت فيروس السالمونيلا فقط في الحرارة العالية)  من على جلد المرحومة, تأتيك فكرة قوية وصلبة. ايه الجمدان دا؟ دا احنا هنكسر الدنيا. ثم تكمل تحنيط وردم كحت المرحومة. ثم ياتيك العنوان والعناصر الأساسية. تكمل الطبخة وتجول في المطبخ باحثا عن المقشة والجردل, هنمسح بقى عشان السالمونيلا طرطشت وبقت في كل حتة في المطبخ.. تكتمل الفكرة وتتبلور على الرخامة من على شمالك وانت تمسح ما تبقى من اثار السالمونيلا. عليك أن تعترف, هذه الفكرة وأيضا السالمونيلا, عنيدة للغاية. تريدك ان تكتبها بكل ما تملك من قوة. لكنك منهمك, حمارا يحمل اسفارا, في التنظيف والطهي والترتيب, تريد ان تحتفظ بماء وجهك امام نفسك بانجازات وهمية بسيطة اتممتها في خلال يومك. فتكمل ما تفعل, اكيد فكرة جميلة زي دي هفتكرها بعد الغدا, بعد الغدا عاوزة امسح الصالة كمان عشان مش نضيفة, وبالمرة اخد الطرقة في سكتي, وطلاما دخلنا الطرقة هعمل اوضتي و انضف الدولاب واطبق الهدوم من اول وجديد حاسة الهدوم مش مرصوصة فوق بعضها سطر, مرصوصة زجزاج.. مشكلة كبيرة.

***

أنا: تمر ساعات وانسى كل ما حدث وكل ما جال في خاطري واتذكر وانا اضع كوب من الشاي بجانب سريري وانا افكر في ثنايا ملاية السرير, عاملة شبه الموجة. الموجة! اتذكر ما حدث في الصباح في المطبخ واتذكر هوامش من الفكرة. كنت هكتب عن فيروز تقريبا, عن انها عزيزة على قلبي, الست دي درجة شعرها حلوة اوي, شعري عشان يجيب درجة البني دي محتاج بليتش ليفل كام؟ أكيد اللي بيصبغ لفيروز راجل رائع. هناكل ايه بكرا؟

***


Comments

Popular posts from this blog

نجيب سرور كما يراه طلال فيصل

ماذا عن اشباح مقاعد اصداقئنا الشاغرة المليئة بالذكريات فقط؟