أتدري ما الأشد وطأة من الكسل؟ المهاترة الفارغة.
تخيَل :في منتصف الوصفة التي تعدها في المطبخ في حرارة 45 درجة مثلا.. في قلب الفرخة, بين فخذيها, وانت تغطيها بالدقيق والماء والملح لتزيل عنها السالمونيلا (يموت فيروس السالمونيلا فقط في الحرارة العالية) من على جلد المرحومة, تأتيك فكرة قوية وصلبة. ايه الجمدان دا؟ دا احنا هنكسر الدنيا. ثم تكمل تحنيط وردم كحت المرحومة. ثم ياتيك العنوان والعناصر الأساسية. تكمل الطبخة وتجول في المطبخ باحثا عن المقشة والجردل, هنمسح بقى عشان السالمونيلا طرطشت وبقت في كل حتة في المطبخ.. تكتمل الفكرة وتتبلور على الرخامة من على شمالك وانت تمسح ما تبقى من اثار السالمونيلا. عليك أن تعترف, هذه الفكرة وأيضا السالمونيلا, عنيدة للغاية. تريدك ان تكتبها بكل ما تملك من قوة. لكنك منهمك, حمارا يحمل اسفارا, في التنظيف والطهي والترتيب, تريد ان تحتفظ بماء وجهك امام نفسك بانجازات وهمية بسيطة اتممتها في خلال يومك. فتكمل ما تفعل, اكيد فكرة جميلة زي دي هفتكرها بعد الغدا, بعد الغدا عاوزة امسح الصالة كمان عشان مش نضيفة, وبالمرة اخد الطرقة في سكتي, وطلاما دخلنا الطرقة هعمل اوضتي و انضف الدولاب واطبق الهدوم من اول وجديد حاسة ال...